خطاب التهور و التمادي فيه،هذا إذا جاز لنا أن نسميه خطاب بل هو مجرد مداخلات ونسة ظل يرددها عبدالرحيم كثيراً عند جلسائه، و قيل أن الجمل لا يعرف عوجه رقبته! ذكر تناقض واحد أنه نائب لأخيه لكن تجاهل الكثير أن الدعم السريع يتشكل من أسرته جميعها و أزواج اخواته و أزواج بناته و الأقربون من القبيلة و خشم البيت الواحد و هؤلاء يشكلون الدرجات العليا في
الدعم السريع و الفتات و الدرجات الدنيا للآخرين. عبدالرحيم بالضبط ينطبق عليه القول( القندول الشنقل الريكة) أو ( الديك الكسر الكبابو أو الكبايات بلغة أهل البندر )
من تصريحاته( مروي حقت ابو منو )(سلم السُلطة بلا لف و لا دوران ) كل هذه التصريحات تدل علي جهل عميق مصاحب لشخصية وجدت نفسها فجأة في ساحة سياسية اوجدتها ظروف غير سوية في مرحلة مختلفة من عمر الشعب السوداني و الدولة السودانية!! و بإختصار نرجع لخطاب
عبدالرحيم و تفنيده و مدي تنافضاته.
١-قال: بعد سقوط نظام البشير جميع القوي السياسية و الإدارة اجتمعوا و أدوا القسم و حملونا مسؤولية التغيير و الصحيح هم الذين جمعوا الإدارة الأهلية في معرض بري
و قدموا لهم من المغريات من أموال و عربات لإستمالتهم و حلفوهم القسم للوقوف معهم هذا ما اعترف به الناظر المعزول محمد يعقوب العمدة علناُ في لقاء مع أهله! و قد ذكرت ذلك في عدة لقاءات،
٢-قال: أخرجت حمدوك بعد أن وضعه البرهان في السجن، و هذا مخالف لشهادة حميدتي شخصياُ في لقاء ان حمدوك لم يكن مقفول عليه و إنه يتمتع بالحرية و إن كانت ما مُطلقة خوفاً عليه من نساء الوزراء
٣-قال: أن حميدتي بعد خطاب البرهان في ٢٥ أكتوبر بيان القرارات التصحيحية إكتشف حميدتي أن ذلك إنقلاب و كأن الأمر تم بين عشيةً و ضحاها و الصحيح أن الأمر تم بتدبير حميدتي نفسه و صرف علي ذلك المشهد ترليونات الجنيهات و المسؤولين من توزيع هذه الأموال هم ( جمعة دقلو عم عبدالرحيم، عادل دقلو إبن عم عبدالرحيم صالح عيسي خال عبدالرحيم)
و أطلق علي ذلك المشهد من قبل المعارضين (مظاهرات الموز) قال حميدتي بعد القرارات في لقاء أننا اختلفنا داخل القصر و كل زول خرج بباب!! و لا زال الشعب السوداني يجهل سبب الخلاف رغم أن حميدتي صرف المليارات!! الحقيقة التي لا يعلمها الشعب السوداني أن حميدتي بعد إنتهاء البيان مباشرة دخل مع البرهان في تفاوض علي أن يتم تعيينه رئيس للوزراء مع الإحتفاظ بموقعه كنائب لرئيس مجلس السيادة رفض
البرهان ذلك الأمر و قال له هذا لا يمكن من الصعب إقناع الشعب السوداني و القوي السياسية بذلك!! لذلك خرج حميدتي مغاضباً و توجه نحو القوي السياسية الحرية و التغيير جناح حمدوك و دخل معهم في تفاصيل الاتفاق الإطاري إنتقاماً من البرهان لعدم تنفيذ طلبه، لذلك البرهان دائماُ يردد أن (الاولاد ديل طماعين) هذه هي الحيثيات الحقيقية و أي كلام غير ذلك مجافي للحقيقة!!
الملاحظ أن ونسة عبدالرحيم غارقة في المحلية و كأن يخاطب مجتمع معين أو إثنية معينة و نسي أن معه ود المرغني الذي يرفل في دلال ٥٦ و فضل برمة ناصر الذي هو رئيس حزب الأمة و إن كان الأمر كذلك كما قال معناه أن عمنا ( بو ساكت )
كذلك تحدث عن دكتور جبريل و مني اركو
بأنهم زغاوة و نسي الطاهر حجر و صندل
و قد ظهر الإستياء علي وجوههم!! فعلاً أنه القندول الشنقل الريكة!! هل يقنعني كيف استوزر عادل دقلو وزيراً إتحادياً للسياحة و هو لم يستلم شهادة تخرجه من الجامعة بعد و لم يقف في الطابور لتوثيقها إسوة بزملاء الدراسة الذين زاملوه و لا زالوا عاطلين عن العمل!! يا عبدالرحيم لا تبيع المية في حارة السقايين!! و الحلفان بالقسم
و مواصلة القتال لآخر جندي لا يعكسه واقع و أن من يدفع الثمن و قد دفعوه فعلاً أهلنا البسطاء المغرر بهم فقدوا فلذات أكبادهم و تركتهم أباطهم و النجم جفت الدموع في مآقي أمهاتهم و آبائهم حسرة علي تعبهم و تربيتهم التي ضاعت سداً لو أنك تخاف الله لما تماديت في تحشيد ابناءنا في هذه المحرقة التي لا ترحم !!!
٧-٣-٢٠٢٥م الموافق ٧ رمضان ١٤٤٦ هجرية
