مقالات

بريق أمل ولكن..!!!  أهل الجزيرة العودة بدموع الفرح والألم( سلامي إليكم )

🖋 كتبت: مني الإحيمر

لم تتاح لي الفرصة لوداع من جاورناهم وعرفناهم في رحلة النزوح الى بورتسودان وكانت فترة ليست بالقصيرة كنا نعيش معن معاناة الحرب ومشاهدها المؤلمة والحزينة والقصص المبكية، لاني بمدينة أم درمان هذه الأيام اتنسم رائحة الإنتصارات من القرب واشاهد القوات المسلحة في ازقة وشوارعها يبتسمون ويمسكون على الزناد حماية وحرصاً على أمن المواطن ،كنت في فرحة مبتهجة حينما وصلت اهلي لم التقيهم بسبب الحرب منذ عام ووجدت الذين تركتهم اكثر امان وحال افضل من حال اخرين ولكن سرعان ما تبدل هذا الشعور حزناً باستهداف مليشيا الدعم السريع المتمردة لسوق صابرين بقذيفة كعادتها الغير إنسانية وخلفت خسائر بشرية لا حول ولا قوة لهم سوا انهم يرجون من العظيم ان يخفف عليهم ويبحثون عن قوت لسد رمق الغربة والحزن الذي ألم بهم لعلهم يعيشون وينامون ويصحون على تكبيرات الانتصارات بتحرير المدن من المليشيا ولكن..؟؟!! 

لم أودع تلك الطفلة الوادعة اللطيفة التى دائماً عندما تتحدث الي اسم الجزيرة تسبق حديثها حينما تقول( نحن في الجزيرة عندنا شجرة ظليلة بنقيل فيها ، وبنمشي حواشة جدي) ،لم احتضن للوداع سلاماً تلك الخالة حليمة الكريمة التى ما أن عبرت إلا وهي مُلوحة بالسلام طيبين والله يرجعنا أهلنا خلاص تعبنا ) فهنيئاً لكم العودة والإقامة الطيبة تتبعها الأمن والإستقرار، هي مررات لن تنسي ولن تفارق الذاكرة طيلة الحياة ستكون قصص تحكى وتسطر كل جدران البيوت وشوارعها وكل راكوبة وديوان الضيوف حتي خلاوي الحيران ستظل تدعوا في كل ختمة ،لكل المآسي من قتل وسلب ونهب وإغتصاب وازلال ،إنسان الجزيرة أكثر من  زاق مرارة كل هذا كان ينبغي أن يعيشوا  كرماء بانسانية ولكن..؟؟!! 

شاهدت عبر الفديوهات دموعهم تنهمر سيلاً كالمياه المنحدرة من اعالى الجبال ونيلاً يشتاق للقاء وهم ينوحون بالبكاء وصوتهم إعتصر قلبي حزناً والماً عندما اتذكر ما حدث بهم من حال غير إنسانية، هرب الجميع للبحث عن مكان آمن فراراً ليس من أسلحتهم ولا من اعدادهم، ولكن خوفاً على أطفالهم وحرائرهم من وحشيتهم  وعدم إنسانيتهم تجاه الكبير والصغير والنساء والرجال الشيوخ، لان هنالك من بقي وربط على قلبه مدافعاً عن أرضه وعرضه في منازلهم او ميادين القتال ،وظلوا يعانون ويصارعون البقاء الى ان وصلهم الجيش وحررهم من قيود ووحشية المليشيا، قلبي معكم سلاماً الى أن نلتقي في وطن خالى من القتال والتفرقة والعنصرية ودعائاً تسبقه أدعية بان ينعم الله لكم بالبقاء الآمن والحياة الكريمة والإستقرار الرحيم والتنمية العظيمة، كونوا في أمان الله وحفظه من أشرار ووحشية المتمردين والمتعاونين وخائني الوعد والعهد.

 

 

 

Email:monanon2@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى