مقالات

الزبير بانقا يكتب : *إنحراف محمد بن زايد عن طريق الآباء المؤسسين للإتحاد الإماراتي*

لم تكن الأمارات العربية المتحدة شيئا ذا شأن قبل العام 1971 إلا ما يعرف بالإمارات المتصالحة علي الساحل العماني وهي سبعة إمارات (أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة )

وفي ديسمبر من العام 1971 تم تأسيس الاتحاد واصبحت تعرف الدولة بالإمارات العربية المتحدة
بعد استجابة ستة إمارات لدعوة حكام أبوظبي ودبي ثم لحقت بالاتحاد إمارة راس الخيمة في العام 1972 ….
يعتبر الشيخ زايد بن سلطان هو الاب المؤسس للإتحاد…وقاد نهضة الأمارات وعمل علي بناء الاقتصاد الإماراتي بعد إن أصبح فعليا رئيس لدولة الأمارات العربية المتحدة كان الشيخ زايد طيب الله ثراه ذو بصيرة وفكر ثاقب وروح لا تهدأ حتي لقب (*بحكيم العرب* )
وقيل عنه انه الرجل الذي استطاع إن يجعل من أبوظبي فلوريدا الشرق الادني ..
فقد استطاع الشيخ زايد رسم سياسات المستقبل ونقل المدنية إلي البدو في صحاري إمارات الساحل العماني ..ويعود له الفضل في ان تكون الأمارات العربية المتحدة هي ما عليه الآن..
لم يعرف عنه ما يقدح في شخصيته أو يعرف عنه تدخل في شئون الدول أو العمل علي تقويض الانظمة وصناعة الفوضي
في المنطقة العربية أو الافريقية…بل كان همه نهضة إمارات الاتحاد ..
حتي وافته المتية في عام 2004 ..تاركا خلفه تجربة نهضوية تقف شاهدة علي حكمته وسماحة نفسه ورجاحة عقله وجمال منطقه (طيب الله ثراه)
في العام2022 استلم الحكم الأمير محمد بن زايد خلفا لأخيه غير الشقيق الشيخ خليفة بن زايد .وأصبح رئيسا لدولة الأمارات العربية المتحدة وهو الرئيس الثالث للدولة بعد التأسيس (ربما سناتي علي تفاصيل كيفية توليه السلطة في أبوظبي في مساحة أخري ) يبدو أن شهية محمد بن زايد للدماء هي التي جعلته يختار طريقا غير طريق والده الشيخ زايد …وخلافا لطريق الآباء المؤسسين وانحرف انحرافا كليا
عن السير في ذات الطريق ..وإنما أصبح لعبة تحركها الدول ذات الاطماع في الدول العربية والأفريقية ..وأصبح يستخدم أموال البترول في صنع المليشيات وتزويدها بالسلاح في إفريقيا..لصنع الفوضي وتقويض الانظمة الموجودة في تلك الدول
شواهد وأدلة لا تحصي تثبت تورطه في الحرب الدائرة في السودان الان ..وادلة لا تحصي تثبت تورطه وتدخله في شئون الجزائر وليبيا واليمن والصومال وسوريا ربما يعتقد محمد بن زايد انه يستطيع حكم هذه الدول مجتمعة من أبو ظبي ..لقد سار محمد بن زايد في طريق قارون وفرعون وهامان والنمرود بن كنعان فلا يليق به ألا ان يحشر معهم حين يحشر الناس في أرض بيضاء ملساء لا علم فيها لاحد يكفيه إن وصفه السودانيون *بشيطان العرب* وأصبح في نظرهم عدوا كما الشيطان عدوا
ان الطريق الذي يسلكه محمد بن زايد هو طريق اللاعودة وهو انحراف كلي عن أساسيات الحكم الرشيد الذي اسسه الآباء المؤسسين لدولة الأمارات..
فلا محالة إن هذا السلوك سيكون سببا في هدم الاتحاد الإماراتي علي رأسه وسيعود علي دولة الأمارات وشعبها بالخراب والكراهية بين الشعوب .وبلا شك لن يفلت من العقاب الذي ينتظره عندما تجتمع الخصوم ويؤتي به علي رؤوس الأشهاد …
ان الدول التي يتدخل محمد بن زايد في شؤونها وعلي رأسها السودان قادرة علي رد الصاع صاعين وقادرة علي الوصول الي العمق الإماراتي والانتصار لكرامة شعوبها سيحدث ذلك لا محالة في اي وقت من الزمان (إن التدخل في شئون الدول وصناعة الفتنة فيها ليس نزهة وان ظن محمد بن زايد انها كذلك )
إن قرار قطع العلاقات بين البلدين الذي أتخذه مجلس (*الأمن والدفاع السوداني*)
يعتبر الرد العملي علي العدوان الإماراتي وبه تصبح الأمارات دولة عدوان سيتم التعامل معها علي هذا الأساس من قبل الدولة والشعب السوداني

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى