الزبير بانقا يكتب : *الي حكام دولة الأمارات وشعبها المتفرج
السودان دولة ذات سيادة وذات حضارة وتاريخ ضارب في القدم دولة هي اصل البشرية بل هي الآن قلب إفريقيا النابض بالحياة والثورة والحرية والشعب السوداني شعب معلم وقائد بالفطرة ….أنتم قد أعطاكم الله اموالا طائلة .وحكما مصنوعا تقف من ورائه دول الاستعمار والاستكبار …وقد رهنتم أنفسكم لاعداء الأمة الإسلامية *إسرائيل وأمريكا*
تمرغتم في أحضان من تحسبونهم أصدقاءكم دون أن تدركوا معني (ليس أقدر علي إلحاق الاذي بكم من صديق انقلب عدوا )
وهذا هو ديدنهم لا صداقة لهم ولا عهد ولا ميثاق ولكنكم تحتضنونهم وتنفذون أجندتهم بغباء منقطع النظير ..
ان السودان وشعبه وقواته المسلحة وجنوده الصامدين سينتصرون لا محالة ….
سيكون عليكم إعادة قراءة ومراجعة تاريخ السودان القديم والحديث …*تاريخ الدولة السنارية وتاريخ الثورة المهدية بل وتاريخ القادة والجنود السودانيين* عليكم قراءة تاريخ عثمان دقنة وانتم تقصدون احفاده بالعدوان وتضربون بنيتهم التحية ومقدراتهم بالمسيرات …إننا شعب ربما ستهلكنا الألة الحربية ولكنكم لن تنتصروا علينا مهما فعلتم..
نحن السودان الثورة والنخوة والصمود …ولكنكم من إخترتم طريق العمالة والاتكاء علي أموال البترول وهو مورد ناضب لا محالة ..أما السودان فيمتلك الأرض والرجال والعقول …
وقد نسيتم تلك العقول التي قدمت لكم ما استطعتم به بناء الأمارات
حتي ظننتم ان ليس مثل بلادكم بلاد..
عليكم قراءة تاريخ ارم ذات العماد التي قال عنها القرءان لم يخلق مثلها في البلاد …فكم من الأمم قد زالت عن الوجود بتجبرها وجحودها ونكرانها …
نحن أمة البجراوية التي تقف اهراماتها شاهدة علي أقدم حضارة …نحن مروي بنخيلها ورمالها وجبل البركل العظيم نحن أمة بعانخي ..أمة لها تاريخ حتي أحاجيها وحكاويها للأطفال عبارة عن ملامح ثقافية ووجودية قديمة …
حدثونا عنكم ان كنتم تستطيعون صناعة ثورة ضد الظلم …..حدثونا عن علمائكم ومثقفيكم حدثونا عن قادتكم وجنودكم ..حدثونا عنكم فنحن لا نعلم عنكم شيئا …
الا تأسيس مزيد من الماخورات …
انكم تحاولون مناطحة السحاب دون جدوي …تحاولون إثبات المستحيل بأنكم انتصرتم علي دولة السودان ….والسودان لوحده أمة متنوعة …ففي كل فجر جديد تلد حواء السودان فارسا واديبا وقائدا …فتالله ما نضب المعين ولا عقرت الارحام
قد تستطيعون شراء المزيد من كلاب الصيد ولكنكم لا تستطيعون هزيمة الجندي السوداني …فهوية الجندي السوداني هي دينه وعرضه وسلاحه الذي ليس للبيع ولا للمباهاة …
إن الشعب السوداني شعب متسامح بالفطرة فقد حدثت في بلادنا عدد من الحروب وانتهت باتفاقيات سلام والذي يمنع ان تنتهي هذه الحرب هو تدخلكم السافر ودعمكم للتمرد انها حرب تستهدف كرامة السودانيين وهويتهم تستهدف صناعة واقع جديد علي جماجم المواطنين الشرفاء (ولكن هيهات)
عليكم أن تدركوا إننا سنصلكم في دياركم …سنلهم شبابكم الثورة سنرسم لهم طريق الحرية سنضع في قلوبهم بذرة الأمل في حكم رشيد …حتي يهبوا عليكم يا ءال زايد فيقتلعونكم من جذوركم …ويؤسسون حكما رشيدا سنرسم لهم الطريق الي (الانتخابات )
ستحدث في بلادكم ثورة تجعل الحليم فيكم حيران وان غدا لناظره قريب ….
السودان دولة بارضها وشعبها وجيشها ومواردها التي لا تنضب
فهنا ننتج حتي بذور الثورة
سنكتب لكم ونحدثكم عن كيف نستطيع أن نشرب في جمجمة مصابنا العبرة
سنكتب لكم ونحن علي يقين ان غزوكم لبلادنا هو قدر سعيد ونحن نتلقاه بثبات ورباطة جأش
(فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله إن الله بصير بالعباد )
الزبير بانقا
8/5/2025